أعلن عثمان سونكو رئيس وزراء السنغال عن برنامج تنموي جديد، مدته 25 عامًا، ويشمل خططًا للتخلي عن الاعتماد على القروض والاستثمارات الأجنبية، لصالح الموارد المحلية ورأس المال البشري السنغالي، مضيفًا أن نماذج التنمية التي تم تقديمها أو تطبيقها على السنغال حتى الآن لن تكون قادرة على تطوير البلد، ولابد أن تُنهي عصر القروض المتهورة، التي قامت عليها تلك النماذج.
وأوضح سونكو خلال افتتاحه مركز تدريب مهني، أن البرنامج سيكون جزءًا من استراتيجية القطيعة الجذرية مع الماضي، والذي وعد به الرئيس السنغالي باشيروا ديوماي فاي، عندما تولى منصبه في أبريل الماضي.
واستشهد سونكو باليابان كمثال لدولة تمكنت من التطور بنجاح على الرغم من نقص الموارد الطبيعية، وقال إن “النموذج الياباني مثالي لبلداننا”. مضيفًا “نحن نفضل أن نتعلم الصيد، بدلًا من الاستمرار في الحصول على السمك الجاهز”.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الرئاسة السنغالية أكدت أن خطة السنغال 2050 تهدف إلى الحد من الفقر، ورفع دخل الفرد إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050 وتحقيق نمو اقتصادي سنوي بنسبة 6-7%.
يذكر أن سونكو كان وصف الوضع الاقتصادي في السنغال بالكارثي، وقال في تصريحات صحفية نهاية سبتمبر الماضي، إن عجز الموازنة يبلغ 10.4% من الناتج المحلي الإجمالي بدلا من 5.5 % ، كما أعلنت الإدارة السابقة، موضحًا أن الدين العام وصل إلى 76.3% من الناتج المحلي الإجمالي، وليس 65.9 % كما ذكرت الحكومة السابقة.