كتب :
د/ شيماء سعيد العربي
خبير ومحاضر اقتصادي وعضو الجمعية المصرية
أ/ فوزية صبري
باحث سياسي للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع
إن التنمية المستدامة واحدة من القضايا المحورية التي تسعى دول العالم إلى تحقيقها، وتحتل أفريقيا مكانة خاصة في هذا السياق نظرًا لما تمتلكه من موارد طبيعية هائلة، وفي الوقت ذاته تواجه تحديات تنموية كبيرة. وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل الدول الأفريقية لتعزيز التنمية المستدامة، فإن القارة ما زالت تعاني من الفقر، ونقص البنية التحتية، والتغيرات المناخية. وفي ظل التطور التكنولوجي المتسارع، برز الذكاء الاصطناعي كأداة قوية يمكن أن تُسهم في معالجة العديد من التحديات التنموية؛ حيث يُتوقَّع أن يكون له دور فعَّال في تحسين القطاعات الحيوية مثل الصحة، الزراعة، التعليم، والطاقة؛ لذلك فإن التكامل بين التنمية المستدامة والذكاء الاصطناعي قد يشكل فرصة ذهبية لأفريقيا لتحقيق قفزة نوعية في مسيرتها نحو مستقبل أكثر استدامة.
أولًا: واقع التنمية المستدامة في أفريقيا
تُعد أفريقيا من أكبر القارات الغنية بالموارد الطبيعية وبالرغم من ذلك تعاني من الفقر، الجفاف، الفيضانات، واضطراب أنماط هطول الأمطار؛ لذلك سعت دول القارة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية 2030.[1] وتظهر أبرز مساعي دول القارة الأفريقية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تفعيل استراتيجيات التنمية الوطنية، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي والأممي وإطلاق العديد من المبادرات على نحو:
- تطوير مبادرة الجدار الأخضر العظيم (GGWI) التي تم إطلاقها عام 2007 من أجل مكافحة فقدان التنوع البيولوجي والتصحر والتداعيات السلبية لتغير المناخ وتحسين جودة الحياة في منطقة الساحل والصحراء، وشهد هذا التطور استصلاح 20 مليون هكتار من الأراضي الزراعية المتدهورة و350 ألف وظيفة خلال الفترة من 2007 إلى عام2018، ومتوقع تجميع جميع الموارد اللازمة لاستصلاح نحو 100 هكتار من الأراضي الزراعية المتدهورة، واحتجاز 250 مليون طن من الكربون، وخلق 10 ملايين وظيفة خضراء بحلول عام 2030.[2]
- توسع منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AFCFTA) وانضمام العديد من الدول إليها منها رواندا في عام 2019 بهدف تعزيز وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة والمساواة بين الجنسين. [3]
- أطلقت منظمة السيدات الأوائل الأفريقيات بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة مبادرة “التعليم الإضافي” في عام 2022 هدفها توفير تعليم ثانوي عالي الجودة بالمجان للجميع في أفريقيا جنوب الصحراء وعلاوة على ذلك الوفاء بالصحة والمساواة بين الجنسين وتحقيق الأمن الاقتصادي بحلول عام 2025.[4]
- إعلان مجموعة البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية عام 2024 عن جهود طموحة لتوصيل الكهرباء إلى نحو 300 مليون شخص أفريقي بحلول عام 2030.[5]
رغم تلك الجهود الحثيثة والمساعي الطموحة فإن أفريقيا أحرزت بعض التقدم في 12 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة العالمية.[6] ولكن ما زالت القارة السمراء تشهد وجود 29% من الأشخاص في سن الدراسة خارج المدرسة[7] كما أنها تمثل نحو 54.8% من الفقر العالمي. ولقد توقع تقرير اللجنة الاقتصادية لأفريقيا 2024 أن يبلغ انحراف القضاء على الجوع 600 مليون جائع بحلول عام 2030، كما سُجِّلت 60% من الكوارث المناخية في أفريقيا وهو ما أثر سلبًا على نحو 12.5 مليون أفريقي حيث لا يوجد سوى 29 دولة لديها استراتيجيات وطنية للحد من المخاطر المناخية. وعليه نستنج مدى ضعف السياسات التي تتخذها الدول الأفريقية وضرورة تطويرها وضرورة العمل على تبني الدول الأفريقية الباقية لاستراتيجيات فعّالة للحد من مخاطر المناخ والسعي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقد أشار التقرير إلى انخفاض طفيف في معدل الجريمة في أفريقيا.[8]
ثانيًا: واقع الذكاء الاصطناعي في أفريقيا
يشهد العالم اليوم تطورًا كبيرًا في التكنولوجيا ويُعد الذكاء الاصطناعي (AI) أحد مخرجات هذا التطور التكنولوجي وهو تقنية سريعة التطور تعتمد على ذكاء الآلات والبرمجيات في مختلف المجالات.[9] وتسعى أفريقيا إلى مواكبته وفي إطار ذلك أقرت دول أفريقيا عددًا من المواثيق الخاصة بالذكاء الاصطناعي ومنها الميثاق الرقمي الأفريقي، والاستراتيجية الأفريقية للذكاء الاصطناعي. وأطلقت عدد من الدول الأفريقية استراتيجيات وطنية للذكاء الاصطناعي وضمتها للتشريعات الوطنية. كما شاركت في فعاليات الذكاء الاصطناعي العالمي. وقد شهدت دول أفريقيا انتشار نحو 2400 منظمة للذكاء الاصطناعي والعديد من تطبيقاته.[10]
ومتوقع أن يُسهم الذكاء الاصطناعي بنحو 1.2 تريليون دولار في الاقتصاد الأفريقي بحلول عام 2030[11]؛ حيث توجد عشر دول أفريقية (جمهورية مصر العربية – المغرب- تونس – جنوب أفريقيا – نيجيريا – كينيا – الكاميرون – غانا – تنزانيا – أوغندا) تحتل الصدارة في الذكاء الاصطناعي، وتشهد جنوب أفريقيا ارتفاعًا ملحوظًا في الشركات الناشئة والمشروعات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وتشير البيانات لارتفاع عمليات البحث المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في أفريقيا بنسبة 270% خلال عام 2023، وعلاوة على ذلك يحتل 27% من الكينيين المرتبة الثالثة بعد الهند وباكستان في استخدام تطبيق ChatGPT وفقًا لمؤشر ستانفورد للذكاء الاصطناعي 2024. وتستخدم الدول الأفريقية الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات (الصحية – التعليمية – الزراعية – الحوكمة – إمدادات المياه – التنبؤ بالطاقة النظيفة والاقتصاد والتمويل). لقد طورت مؤسسات تعليمية أفريقية مثل جامعة بريتوريا في جنوب أفريقيا وجامعة كوامي نكروما للعلوم والتكنولوجيا في غانا مختبرات ذكاء اصطناعي ونشرت أبحاث ركزت على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، وأسس المعهد الأفريقي للعلوم الرياضية برامج ماجستير ودكتوراه في الذكاء الاصطناعي والتعلم، وقد تخرج منها نحو 3000 طالب. [12]
ثالثًا: التكامل بين التنمية المستدامة والذكاء الاصطناعي
إن الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين، ومن الضروري وضع ضوابط له، والتغلب على تحدياته لكي تستطيع الدول الأفريقية تطويعه لتحقيق معظم أهداف التنمية المستدامة على النحو التالي:
- القضاء على الفقر(الهدف1)؛ حيث يستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات لتحديد المناطق التي تفتقر الوصول إلى البينية الأساسية مثل المياه والصرف الصحي والكهرباء، ومن ثم يتم مساعدة صناع القرار في تحديد المناطق الأكثر فقرًا واتخاذ القرارات اللازمة للتخفيف من حدة الفقر في تلك المناطق.
- القضاء على الجوع (الهدف2)؛ يعتمد أكثر من 50% من الأفارقة على الزراعة في معيشتهم ويُسهم قطاع الزراعة بنحو 35% من الناتج المحلى الإجمالي للقارة؛ لذلك من الممكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين القطاع الزراعي من أجل ضمان الأمن الغذائي، [13] من خلال استخدامه في التنبؤ بالطقس كموجات الجفاف وغيرها من الأحداث التي يمكن أن تؤثر في الزراعة، كما يتنبأ بكميات المحاصيل المنتجة، ويقدم التوجيه بشأن مواعيد الري المناسبة ويحدد سعر المحاصيل.
- الصحة الجيدة والرفاه (الهدف3)؛ حيث إن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تحسين برامج التحصين والخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد والتشخيصات وسلامة الأدوية وأداء الإجراءات الطبية المحدودة.
- التعليم الجيد (الهدف4)؛ حيث إن توافر الذكاء الاصطناعي يساعد المعلمين على إنشاء دروس تفاعلية وتخصيص التعليم لاحتياجات الطلاب الفردية وتقدم ملاحظات في الوقت الفعلي وبالتالي تحسين جودة التعليم في أفريقيا.[14]
- المياه النظيفة والنظافة الصحية (الهدف6)؛ إن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكنه التعامل مع عدة مهام في وقت واحد مما يحسن من استجابة أنظمة المياه، وأيضًا يساعد في الكشف عن الأعطال في أنظمة المياه وبالتالي اتخاذ قرارات فعّالة وسريعة.
- العمل المناخي والحياة في البر (الهدف 13 و15)؛ يُمكِّننا الذكاء الاصطناعي من التنبؤ بالفيضانات والجفاف مما يساعد صناع القرار على الاستعداد لمواجهة هذه التغيرات المناخية كما يسهل القدرة على إنشاء نماذج مناخية تحاكي التفاعلات المعقدة التي يمكن أن تؤثر في تغير المناخ في أفريقيا. علاوة على ذلك يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الهدف (17،16،8،7).[15]
رابعًا: أبرز تحديات التنمية المستدامة والذكاء الاصطناعي في أفريقيا
توجد العديد من التحديات التي تعيق وتؤخر عجلة التنمية المستدامة في القارة السمراء، ويمكن الإشارة إليها في النقاط التالية:
- أبرز تحديات التنمية المستدامة: [16]
- التوترات الجيوسياسية والصراعات المسلحة؛ حيث تعاني معظم دول القارة من الصراعات والنزاعات المسلحة التي قد تعيق تحقيق جهود التنمية المستدامة.
- ضعف البنية التحتية؛ حيث تعاني معظم دول القارة من عدم توافر الطرق، وإمدادات الطاقة، والمياه النظيفة، والصرف الصحي، والمستشفيات، والمدارس.
- نقص الموارد المالية؛ حيث إن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب موارد مالية ضحمة في دول القارة التي تعاني من الفقر وتحصل على مساعدات إنمائية ضئيلة مما يعرقل جهود التنمية.
- التغيرات المناخية والكوارث البيئية: تواجه القارة الأفريقية تحديات بيئية كبيرة، مثل التصحر والجفاف والفيضانات، والتي تؤثر سلبًا في الأمن الغذائي والمائي والتنمية الاقتصادية.
- التحديات الديموغرافية: تواجه أفريقيا ارتفاع معدلات النمو السكاني مما يزيد من الضغط على الموارد الطبيعية والبنية التحتية والخدمات الأساسية، وهو ما يشكِّل تحديًا إضافيًا لتحقيق التنمية المستدامة.
كما توجد عدة تحديات تعيق تقدم أفريقيا في سباق الذكاء الاصطناعي كما يتضح في النقاط التالية:
- أبرز تحديات الذكاء الاصطناعي: [17]
- ضعف البنية التحتية الرقمية الأفريقية وشح الكوادر البشرية؛ حيث تعاني معظم دول القارة عدم توافر الإنترنت والأجهزة التكنولوجية، وعلاوة على ذلك نقص الكوادر والمهارات التكنولوجية مما يجعلها تعتمد على تكنولوجيا الدول المتقدمة.
- نقص التمويل والاستثمارات؛ حيث إن توفير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطويرها يحتاج إلى موارد مالية كبيرة في ظل دعم خارجي محدود وغير مستدام.
- تباين سياسات التنظيم؛ حيث تعاني دول أفريقيا من غياب سياسة قارية موحدة تنظم الذكاء الاصطناعي.
- التحديات الأخلاقية والخصوصية: يثير استخدام الذكاء الاصطناعي في أفريقيا مخاوف تتعلق بالخصوصية وأمن البيانات؛ حيث لا توجد قوانين صارمة لحماية البيانات الشخصية.
خامسًا: فرص في أفريقيا نحو تحقيق التنمية المستدامة والذكاء الاصطناعي
إن خبراء الذكاء الاصطناعي والمستقبليات يؤكدون أن قطاع الطاقة في أفريقيا هو أحد القطاعات الواعدة ففي ظل تمتع القارة الأفريقية بثروات معدنية هائلة، ووفرة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، ومع بدء استخدام شركات الطاقة الكبرى تقنيات الذكاء الاصطناعي، تتوقع الإحصائيات المزيد من التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الطاقة بمعدل نمو سنوي مركب يتخطى 10% خلال الفترة (2023 -2027) وهو ما يؤدي لطفرة في القطاع ومن ثم تقدمة .[18]
كما يُعد القطاع الزراعي من أهم القطاعات المتعطشة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في ظل تمتع أفريقيا ببيئة زراعية خصبة، أو بالأحرى مزايا نسبية غير مستغلة يمكن استغلالها لتحقيق الأمن الغذائي من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتخصصة.
الآفاق المستقبلية للذكاء الاصطناعي في أفريقيا
إن مستقبل الذكاء الاصطناعي في القارة السمراء مشرق، خاصة أن أفريقيا قارة شابة وبحلول عام 2030 متوقع أن يكون بها نحو 42 % من شباب العالم وعليه ضرورة استغلال هذه الفئة من الشباب، وتعزيز قدراتهم في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من خلال البرامج التعليمية المتخصصة خاصة أن هناك حاجة عالمية متزايدة على العاملين في هذا المجال، وبذلك ندفع جهود التنمية المستدامة بآلية الذكاء الاصطناعي.[19]
الخاتمة
إن تحقيق أفريقيا لأهداف التنمية المستدامة يتطلب المزيد من الجهود في كافة المجالات أولها القطاع الأمني من خلال مواجهة الصراعات الجيوسياسية وتحقيق الأمن، مع مزيد من الاهتمام بالتنمية البشرية ومواجهة هجرة العقول المتميزة في التكنولوجيا، والتوسع في المجال التكنولوجي في قطاع الصحة والتعليم، وتشجيع البحث العلمي، وتطوير الكوادر البشرية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي خاصة إن استخدام التكنولوجيا الرقمية بشكل مقنن قد يُسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تتراوح بين 10-20% بحلول عام 2030 ومن ثم يمكن القول إن الذكاء الاصطناعي يُسهم بشكل أو بآخر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال مواجهه التغيرات المناخية، وتحقيق الأمن الغذائي والمائي، وأمن الطاقة وغيرها.[20]
ومن هنا نؤكد أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفريقيا يعتمد بشكل كبير على جذب الاستثمار الأجنبي، وتطوير البنية التحتية، إلى جانب تبني استراتيجيات تنموية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة مع تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال الذكاء الاصطناعي، لتحقيق تحول جذري يدفع أفريقيا نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة.
[1] جمعية الحياة لأفريقيا. (ب.ت)، التحديات التي تواجه قارة أفريقيا، تمت المراجعة في 8/1/2025، متاح على الرابط التالي،
[2] African development bank group, great green wall initiative, accessed on 9/1/2025, available at,
[3] African Union, The African continental free trade area, accessed on 10/12/025, available at,
[4] مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (2022).، 10 دول أفريقية تعلن التزامها بمبادرة جديدة للحد من احتمال تعرض المراهقات للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية من خلال دعم التعليم، تمت المراجعة في 10/1/2025، متاح على الرابط التالي،
[5] البنك الدولي. (2024)، توصيل الكهرباء للملايين في أفريقيا من خلال مبادرة “المهمة 300″، تمت المراجعة 9/1/2025، متاح على الرابط التالي،
[6] Economic Commission for Africa. (2024), pace of progress on the sustainable development goals is insufficient to achieve se targets by 2030-joint report, accessed on 10/1/2025, available at,
[7] Unicef.(2024), Unicef joins forces with Africa union to prioritize education in 2024, available at
[8] Economic Commission for Africa. (2024), Ibid.
[9] The United Nations. (2024), artificial intelligence and Africa, accessed on10/1/2025, available at,
[10] جيهان عبدالسلام (2023)، الذكاء الاصطناعي في أفريقيا .. فرص تنموية وتحديات قائمة، نشر في 10/1/2025، متاح على الرابط التالي:
[11] The United Nations, )2024), Ibid.
[12] The Brookings Institution. (2024), how AI policy processes and outcomes in Africa, accessed on 10/1/2025, available at,
[13]African Union Development Agency. (2024), how artificial intelligence (AI) -powered weeding is transforming Africa’s agricultural future, accessed on 11/1/2025, available at,
[14] UNESCO. (2024), Empowering education: the transformative role of technology in Africa, accessed on 12/1/2025, available at,
[15] United Nations University. (2023), AI is here to stay! How artificial intelligence can contribute to economic crowth in Africa,accessed on 12/1/2025, available at,
[16] Belay begashwa. (2019), Africa and the sustainable development goals: a long way to go, The Brookings Institution, accessed on 14/12/025, available at,
[17] إيمان الشعراوي.(2024)، الفجوة الرقمية: حدود استفادة أفريقيا من قمة فرنسا للذكاء الاصطناعي 2025، مركز المستقبل، تمت المراجعة في 13/1/2025، متاح على الرابط التالي:
[18] أحمد سلطان.(2024)، الذكاء الاصطناعي والطاقة: شراكة استراتيجية نحو مستقبل مستدام، المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، تمت المراجعة في 6/2/2025، متاح على الرابط التالي: https://ecss.com.eg/49865/
[19] مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار. (2023)، الاقتصاد الأخضر وخيارات التنمية في القارة الأفريقية، تمت المراجعة في 7/2/2025، متاح على الرابط التالي: http://www.egyptiancabinet.gov.eg/Article/details/7863
[20] منظمة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان.(2022)، فرص استغلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستدامة البيئية في دول شمال أفريقيا، تمت المراجعة في 6/2/2025، متاح على الرابط التالي https://maatpeace.org/ar/%D9%81%D8%B1%D8%B5-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A/
