وصف مسؤولون كبار في الأمم المتحدة تفشي المجاعة في مخيم زمزم للنازحين بدارفور بأنه “وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، الذي فشل في منعها رغم التحذيرات المتعددة”، وأعربت ليني كينزلي، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني المتدهور في مخيمات النازحين، خاصة بعد إعلان المجاعة في مخيم زمزم الذي يضم نصف مليون نازح.
وأكدت كينزلي في حوار لموقع “أخبار الأمم المتحدة” أن هناك 13 منطقة أخرى في السودان معرضة خطر المجاعة، وأن المنظمة تواجه تحديات كبيرة في الوصول إلى المتأثرين من الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، مشيرة إلى أن برنامج الأغذية العالمي وشركاءه يبذلون قصارى جهدهم لتقديم المساعدات الغذائية العينية والنقدية للمحتاجين، ويعملون على التفاوض مع أطراف النزاع لتسهيل الوصول إلى المناطق المتضررة.
وأعربت عن أملها في إمكانية تحسن الوضع إذا تمكنت المنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات، مؤكدة أن مخيم زمزم للنازحين يعاني المجاعة بالفعل، وفقًا لـ”لجنة مراجعة المجاعة”، وهي هيئة مستقلة ومحايدة من الخبراء في الأمن الغذائي والتغذية.
وأضافت كينزلي “نحن قلقون للغاية بشأن الوضع في مخيمات أخرى في الفاشر وحولها مثل مخيمي أبو شوك والسلام، حيث يمكن أن تكون الظروف مماثلة، لكن يتعذر الوصول، بصورة كافية، لتقييم الوضع هناك”.
وقبل يومين طالبت الأمم المتحدة أعضاء مجلس الأمن الدولي التدخل من أجل تسهيل عملية وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان عبر الحدود وخطوط القتال وجوا وبرا، للتصدي للمجاعة في مخيم زمزم، وقال سفير السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس الحارث محمد أمام المجلس “إذا حدثت مجاعة.. فنحن مستعدون للتعاون معكم، وسنفتح المعابر لأي مساعدات إنسانية، إنها ليست الحكومة التي أفتخر بتمثيلها هنا هي التي تمنع المساعدات الإنسانية”، وفقًا لـ”فرانس 24 “.
وقال ستيفن أومولو، المسؤول الكبير في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه “لحين التوصل إلى وقف لإطلاق النار، نحن في حاجة ماسة إلى مساعدة المجلس لضمان قدرتنا على القيام بعملنا بشكل فعال، ومن دون تدخل”.