بعد وقوع عدة جرائم اختطاف وقتل لسياسيين معارضين، أمرت رئيسة تنزانيا سامية حسن بفتح تحقيقات سريعة في الجرائم، التي تعرضت لها شخصيات معارضة، في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لإجراء انتخابات محلية وعامة.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، يأتي التحقيق عقب الإعلان عن اختطاف وقتل العضو البارز في حزب المعارضة الرئيسي “تشاديما”، علي محمد كيباو، الذي تعرض للاختطاف على أيدي عناصر أمن مسلحين يرتدون ملابس مدنية في مدينة دار السلام، قبل ثلاثة أيام.
وقالت رئيسة تنزانيا في منشور لها عبر موقع إكس، “أمرت وكالات التحقيق بأن تقدم لي سريعا تقريرا تفصيلا عن هذا الحادث المروع والحوادث الأخرى المماثلة”، مضيفة “إن بلادنا ديمقراطية، ولكل مواطن الحق في الحياة، والحكومة التي أقودها لن تتسامح مع مثل هذه الأعمال الوحشية”.
وأكد معارضون كبار أنه تم العثور على جثة كيباو في وقت متأخر من مساء السبت، بعدما تم تشويه وجهه بمادة حمضية، في محاولة واضحة لإخفاء هويته.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن بعض زعماء المعارضة الرئيسة، يتهمون سامية حسن بالتراجع عن تعهداتها بالإصلاح، مع استعداد البلاد لإجراء انتخابات محلية في نوفمبر المقبل، وانتخابات عامة في العام المقبل.
ويأتي حادث كيباو بعد أقل من شهر على اعتقال عدد من زعماء “تشاديما” لفترة وجيزة في حملة اعتقالات جماعية، أثارت المخاوف بشأن تقلص مساحة الديمقراطية.
وقال زعيم حزب تشاديما، فريمان مبوي “تم إجراء تشريح الجثة، ومن الواضح أن كيباو تعرض للضرب المبرح وسكب الأسيد على وجهه”، مضيفًا “لا يمكننا أن نسمح لشعبنا بالاستمرار في الاختفاء أو القتل بهذه الطريقة، إن حياة قادة تشاديما معرضة للخطر حاليًا”.