إيكواس تدعو الجزائر ومالي إلى حل الأزمة المتصاعدة بينهما بالحوار

أبريل 10, 2025

دعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) مالي والجزائر إلى تهدئة التوترات الحالية بينهما، واللجوء إلى الحوار لحل التصاعد الحادث بين الدولتين، وأعربت، في بيان لها أمس الأربعاء، عن قلقها العميق تجاه التطورات الأخيرة، التي تمثلت في استدعاء البلدين لسفرائهما وغلق المجال الجوي.

وتشهد العلاقة بين #الجزائر و #مالي حالة من التوتر منذ شهور، لكن الأزمة تصاعدت قبل أيام مع إعلان الجيش الجزائري إسقاط طائرة مسيرة، قال إنها اخترقت الحدود، فيما قالت باماكو إن الطائرة لم تتجاوز حدودها.

وقالت إيكواس في بيانها إن تتابع التطورات الأخيرة بين البلدين بقلق، وبالنيابة عن أعضاء المجموعة تدعو الجزائر ومالي إلى تهدئة التوتر، وتعزيز الحوار، واستخدام الآليات الإقليمية والقارية لتسوية الخلافات، بحسب مواقع أجنبية.

كانت حكومتا الجزائر و مالي أعلنتا حظر الرحلات الجوية بين البلدين الاثنين الماضي، بعد خطوة سحب السفراء، في تصعيد للأزمة الدبلوماسية بينهما.

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية إن البيانات المتعلقة بحادث إسقاط الطائرة، بما في ذلك صور الرادار، أظهرت انتهاكًا للمجال الجوي الجزائري بطول 1.6 كيلومتر، مضيفة أنه تقرر حظر الرحلات الجوية من وإلى مالي بسبب الانتهاكات المتكررة للمجال الجوي الجزائري.

وردت وزارة النقل والبنية التحتية في مالي بإعلانها إغلاق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات الجزائرية بزعم “استمرار الجزائر في رعاية الإرهاب الدولي”، دون تقديم أمثلة أو أدلة على مثل هذا الاتهام.

وقد أعلنت مالي وحليفتاها #بوركينا فاسو و #النيجر يوم الأحد، استدعاء سفرائها من الجزائر للتشاور بشأن الحادث، وردّت الجزائر في اليوم التالي باستدعاء سفيريها لدى النيجر ومالي، وتأجيل موعد بدء عمل سفيرها الجديد في بوركينا فاسو.

وكان التلفزيون الجزائري نفل عن مسؤولين بالحكومة غضب الجزائر من قرار دول الساحل الثلاث باستدعاء سفرائها، معتبرة اتهامات حكومة مالي لها “مجرد ادعاءات باطلة”.