وسط حضور أفريقي ودولي واسع، شارك فيه رؤساء دول وخبراء تكنولوجيا ورواد أعمال ومستثمرون، شهدت قمة العالمية الأولى للذكاء الاصطناعي في أفريقيا، إطلاق “مجلس الذكاء الاصطناعي الأفريقي” كهيئة متعددة الأطراف تهدف إلى توجيه أجندة الذكاء الاصطناعي بالقارة، من خلال الحوكمة الشاملة والمعايير الأخلاقية والاستثمارات الإستراتيجية، وفقًا لوكالات الأنباء العالمية.
ومن المقرر أن يعمل المجلس على توحيد الدول الأفريقية حول أجندة عمل مشتركة لضمان الوصول العادل لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الابتكار المحلي، وحماية سيادة البيانات.
وتُعتبر القمة التي عُقدت على مدار يومي الخميس والجمعة في العاصمة الرواندية كيجالي، أكبر حدث متخصص في الذكاء الاصطناعي في القارة، حيث حضرها أكثر من 1000 مشارك من 95 دولة، بينهم رؤساء دول ومستثمرون وخبراء كبار في تكنولوجيا المعلومات.
وخلال أعمال القمة أعلنت شركتا كاسافا تكنولوجيز وإنفيديا، الرائدتان في هذا المجال عن تأسيس أول مصنع للذكاء الاصطناعي في القارة الأفريقية، ويستهدف إنشاء بنية تحتية للحوسبة الفائقة عبر مراكز بيانات متطورة يتم إنشائها في مصر وجنوب أفريقيا وكينيا ونيجيريا والمغرب، وذلك لتمكين الباحثين والمطورين المحليين من بناء وتدريب نماذج باستخدام البيانات المحلية.
وبحسب موقع القمة الإلكتروني، وقعت وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار الرواندية ومؤسسة جيتس مذكرة تفاهم لإنشاء مركز رواندا لتوسيع نطاق الذكاء الاصطناعي، بهدف تسريع تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي ونشرها بشكل مسؤول في رواندا وعبر القارة.
ومن المقرر أن يُشكل مركز رواندا لتوسيع نطاق الذكاء الاصطناعي، الذي يستضيفه مركز رواندا للثورة الصناعية الرابعة (C4IR رواندا)، منصة مركزية لتحديد وتطوير وتوسيع نطاق حلول الذكاء الاصطناعي عالية التأثير، التي تُعالج التحديات الوطنية والإقليمية الحرجة.
وخلال أعمال القمة قال الرئيس الرواندي بول كاجامي إنه لا يمكن لأفريقيا أن تتخلف عن ركب التطور والذكاء الاصطناعي، ولابد للأفارقة من التكامل في هذا المجال، مضيفًا أن التطور التكنولوجي يتركز في عدد قليل من الدول الأفريقية، وعلينا التعاون من الآن للحاق بالركب بما يصب في مصلحة أفريقيا كلها.
ورغم تخلف أفريقيا عن التطور التكنولوجي الهائل إلا أنه من المتوقع أن تضيف تقنيات الذكاء الاصطناعي نحو 2.9 تريليون دولار إلى الاقتصاد الأفريقي بحلول عام 2030.