شهدت مناطق في شمال مالي مواجهات مسلحة بين الجيش والقوات الروسية من جانب وبين المجموعات الانفصالية، بعدما أعلن الجيش شن هجوم جديد على بلدة “تينزاواتين” القريبة من الحدود مع الجزائر، مساء الأربعاء الماضي، في سياق مساعي الدولة ضد متمردي الطوارق الذين يطالبون بانفصال منطقة أزواد عن باماكو، وقال الجيش إنه فقد جنديين وقتل نحو 20 متمردًا خلال المعارك.
وأكدت حركة “الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية” المتمردة، في بيان لها أنها استولت على مركبات مدرعة وشاحنات وناقلات خلال القتال في بلدة تنزاواتن الحدودية يومي الخميس والجمعة، مضيفة أنها “ألحقت أضرارًا بطائرة هليكوبتر تحطمت في بلدة كيدال على بعد مئات الكيلومترات”، كما أعلن متمردو الطوارق في شمال #مالي، أنهم تمكنوا من قتل وإصابة العشرات من جنود الجيش المالي وعناصر فاجنر الروسية، خلال اشتباكات استمرت يومين قرب الحدود الجزائرية، بحسب وكالة “رويترز”.
في الوقت نفسه قال بيان صادر عن الجيش إن إحدى طائراته الهليوكوبتر تحطمت في كيدال يوم الجمعة أثناء قيامها بمهام روتينية لكن لم يُقتل أحد.
ونقلت “رويترز” عن المدون العسكري الروسي البارز، سيميون بيجوف، الذي يستخدم اسم “وار جونزو”، قوله إن “موظفين من مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة، الذين كانوا يتحركون في قافلة مع القوات الحكومية، قُتلوا في مالي… وتم القبض على بعضهم”.
وذكرت قناة “بازا تيليجرام” الإخبارية، المرتبطة بالهياكل الأمنية الروسية، أن ما لا يقل عن 20 من مقاتلي فاجنر قتلوا، ولم تتمكن “رويترز” من التحقق بشكل مستقل من المعلومات التي ذكرها المدونون.