حذر الفريق تسادكان جبريتينساي، نائب رئيس الإدارة المؤقتة لإقليم تيجراي، من أن التوترات المتزايدة بين #إثيوبيا و #إريتريا، تعزز من إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية جديدة بين البلدين، حيث تبدو الحرب “حتمية” في هذا الصراع.
وقال تسادكان في مقال على موقع “أفريكا ريبورت” إن الاستعدادات العسكرية بلغت “مراحلها النهائية”، مشيرًا إلى أن إقليم تيجراي قد يكون الساحة الرئيسية لأي صراع محتمل.
وأوضح تسادكان أن التحالف الذي جمع أديس أبابا وأسمرة تدهور تدريجيا عقب اتفاقية بريتوريا للسلام، التي وقعت عام 2022 لإنهاء الحرب بين الحكومة الإثيوبية وتيجراي، متهمًا إريتريا بانتهاج سياسات استغلالية تجاه جيرانها
خاصة إثيوبيا والسودان.
وأشار إلى أن حكومة تيجراي تفضل تجنب الحرب، لكنها تواجه خيارات محدودة، مؤكدًا أن “فرص وخيارات السلام تضيق بسرعة شديدة”.
وأبدى تسادكان مخاوفه من الانقسامات داخل القيادة السياسية في تيجراي، معربًا عن قلقه من أن بعض القادة قد يتحالفون مع إريتريا لحماية مصالحهم الشخصية، مما قد يؤدي إلى تعقيد المشهد السياسي والعسكري.
وحذر من أن اندلاع صراع جديد قد يترتب عليه تحولات جيوسياسية كبرى في القرن الأفريقي ومنطقة البحر الأحمر، مع محاولات إعادة رسم التحالفات السياسية والعسكرية في المنطقة.
دعا تسادكان الحكومة الإثيوبية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمنع اندلاع حرب جديدة، مؤكدًا أهمية التنفيذ الكامل لاتفاقية بريتوريا لضمان استقرار المنطقة. كما حذر من التداعيات الكارثية لأي صراع محتمل، خاصة على المدنيين الذين ما زالوا يعانون من آثار الحرب الأخيرة.
وتأتي تحذيرات تسادكان بينما تشهد المنطقة توترات متزايدة، حيث تتهم إريتريا إثيوبيا بعدم تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقية بريتوريا، فيما تتهم أديس أبابا أسمرة بالتدخل في شؤونها الداخلية ودعم جماعات متمردة.
ويعاني إقليم تيجراي من أوضاع هشة ما يزيد من فرص اندلاع العنف مجددًا، ويهدد بإدخال المنطقة في مرحلة جديدة من الصراعات.